أصبحت الدرعية خرابا ودمارا بسبب وحشية ابراهيم باشا الخيارات المتاحة :اجابة صحيحة✔️اجابة خاطئة
الإجابة الصحيحة من بين الخيارات هي : اجابة صحيحة.
الدرعية: مدينة دُمرت على يد إبراهيم باشا
كانت الدرعية، الواقعة في شبه الجزيرة العربية، عاصمة الدولة السعودية الأولى. لطالما كانت مدينة مزدهرة وثقافية ودينية ذات أهمية كبيرة. إلا أنها في عام 1818م، تعرضت مدينة الدرعية لدمار هائل على يد إبراهيم باشا، الابن المتبنى لمحمد علي باشا حاكم مصر.
حملة إبراهيم باشا على الدرعية
في محاولة لسحق الدولة السعودية الأولى، أرسل محمد علي باشا ابنه إبراهيم باشا إلى شبه الجزيرة العربية. وصل إبراهيم باشا إلى الدرعية في سبتمبر 1818م، مصحوبًا بجيش قوي جيد التسليح.
حصار الدرعية
حاصر الجيش المصري الدرعية لمدة عدة أشهر، مقطعًا إمداداتها ومنعًا للناس من دخول المدينة أو مغادرتها. أدى الحصار إلى مجاعة ومرض واسعين داخل المدينة.
اقتحام الدرعية
في سبتمبر 1819م، اقتحم الجيش المصري الدرعية بعد معركة شرسة. تعرضت المدينة للنهب والتدمير، وقتل العديد من المدنيين. كما تم أسر الإمام عبد الله بن سعود، آخر حكام الدولة السعودية الأولى، وأرسل إلى مصر حيث توفي في سجن الإسكندرية.
تدمير الدرعية
بعد سقوط الدرعية، أمر إبراهيم باشا بتدمير المدينة بشكل منهجي. دمرت المساجد والمدارس والمباني الرئيسية، ولم يُبقَ سوى عدد قليل من المباني سليمة. كما تم تدمير المكتبات ودور الكتب، مما أدى إلى فقدان قيم لا حصر لها من المعرفة والثقافة.
نهب الدرعية
قام الجيش المصري بنهب الدرعية ونهب كنوزها. تم أخذ الذهب والمجوهرات والكتب والتحف إلى مصر. كما تم أسر العديد من السكان وبيعهم كعبيد.
إعادة بناء الدرعية
بعد تدمير الدرعية، غادر الجيش المصري المدينة. في العقود التي تلت ذلك، عادت المدينة ببطء إلى الحياة. أعيد بناء المباني وتم تأسيس مدارس ومساجد جديدة. في عام 2010م، تم إدراج موقع الدرعية الأثري كموقع للتراث العالمي لليونسكو.
كان تدمير الدرعية على يد إبراهيم باشا حدثًا مأساويًا في تاريخ شبه الجزيرة العربية. أدت وحشية الغزو إلى فقدان مدينة مزدهرة ومركز ثقافي وديني مهم. ومع ذلك، فإن الدرعية شهدت انتعاشًا رائعًا في العقود الأخيرة، وهي الآن مدينة مزدهرة تمثل تاريخ وشعب المملكة العربية السعودية.