السؤال هو : أقصى اتساع للدولة الأموية كان في عهد سليمان بن عبدالملك الوليد بن عبدالملك عمر بن عبدالعزيز
الإجابة الصحيحة هي : الوليد بن عبدالملك.
أقصى اتساع للدولة الأموية كان في عهد
كانت الدولة الأموية إحدى أكبر وأقوى الإمبراطوريات في التاريخ الإسلامي، اتسعت أراضيها من حدود الصين شرقًا إلى أقصى الغرب في الأندلس. ووصلت الدولة الأموية إلى أقصى اتساع لها في فترة حكم الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، حيث بلغت مساحتها ما يقرب من 13 مليون كيلومتر مربع.
العوامل التي أدت إلى اتساع الدولة الأموية:
السياسة العسكرية القوية: اعتمد الأمويون على سياسة عسكرية قوية لتوسيع أراضيهم، فكان لديهم جيش كبير ومنظم وقاده قادة عسكريون مهرة مثل موسى بن نصير وطارق بن زياد.
الانقسامات الداخلية لدى الدول المجاورة: استفاد الأمويون من الانقسامات الداخلية لدى الدول المجاورة لهم، مثل الإمبراطورية البيزنطية والإمبراطورية الفارسية، مما سهل عليهم غزو أراضيها.
العامل الديني: كانت الدوافع الدينية أحد أهم العوامل التي أدت إلى توسع الدولة الأموية، حيث سعى الأمويون إلى نشر الإسلام في المناطق التي فتحوها.
اتساع الدولة الأموية في عهد هشام بن عبد الملك:
وصلت الدولة الأموية إلى أقصى اتساع لها في فترة حكم الخليفة هشام بن عبد الملك (حكم من 724 إلى 743 م). في عهده، ضمت الدولة الأموية أراضي شاسعة من المحيط الأطلسي غربًا إلى نهر السند شرقًا، وشمالًا إلى جبال طوروس وجنوبًا إلى وسط إفريقيا.
امتداد الدولة الأموية في الشرق:
اتسعت الدولة الأموية شرقًا لتشمل أجزاء كبيرة من آسيا الوسطى، ووصلت إلى حدود الصين.
غزا الأمويون إقليم السند (باكستان الحالية) في عهد محمد بن القاسم الثقفي.
انتشرت الدعوة الإسلامية في مناطق ما وراء النهر (أوزبكستان وطاجيكستان حاليًا).
امتداد الدولة الأموية في الغرب:
عبر موسى بن نصير مضيق جبل طارق في عام 711 م وفتح الأندلس (إسبانيا والبرتغال).
توسعت الدولة الأموية في الأندلس تحت قيادة طارق بن زياد، ووصلت إلى جنوب فرنسا.
استمر الأمويون في التوسع غربًا وفتحوا أجزاء من المغرب.
امتداد الدولة الأموية في الشمال:
ضمت الدولة الأموية أجزاء كبيرة من جنوب فرنسا، بما في ذلك مدينة بوردو.
وصلت الدولة الأموية إلى جبال طوروس في تركيا، وهي الحدود الطبيعية مع الإمبراطورية البيزنطية.
انتشرت الدعوة الإسلامية في مناطق القوقاز وشرق أوروبا.
امتداد الدولة الأموية في الجنوب:
توسعت الدولة الأموية جنوبًا حتى وسط إفريقيا، وضمت أجزاء من النوبة (السودان حاليًا).
انتشرت الدعوة الإسلامية في مناطق جنوب الصحراء الكبرى.
أسس الأمويون ولايات إسلامية في شمال إفريقيا، مثل المغرب والجزائر وتونس وليبيا.
أسباب تراجع الدولة الأموية:
بعد عهد هشام بن عبد الملك، بدأت الدولة الأموية في التراجع تدريجيًا بسبب عدة عوامل:
الصراعات الداخلية: أدت الصراعات بين أفراد الأسرة الحاكمة والتنافس بين القبائل العربية إلى إضعاف الدولة.
الفتن والثورات: شهدت الدولة الأموية العديد من الفتن والثورات، مثل ثورة الزنج وثورة الخوارج.
الضغوط الخارجية: تعرضت الدولة الأموية لضغوط خارجية من قبل الإمبراطورية البيزنطية في الشرق والفرنجة في الغرب.
وصلت الدولة الأموية إلى أقصى اتساع لها في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك، حيث ضمت أراضي شاسعة من المحيط الأطلسي إلى نهر السند. كان هذا التوسع نتيجة لسياسة عسكرية قوية وسياسية توسعية واندفاع ديني. ومع ذلك، فإن الصراعات الداخلية والفتن والثورات أدت إلى تراجع الدولة في نهاية المطاف.