اقام الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي

اقام الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي.
الإجابة الصحيحة هي : 20 ليلة.

إقامة الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي

كان مالك بن الحويرث بن نقيذ الليثي من الصحابة الكرام الذين حظوا بشرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وإقامته في بيته. وقد اشتهر بفضله وعلمه وورعه، وله ذكر حسن في كتب الحديث والتاريخ.
إسلامه وصحبته للنبي
أسلم مالك الليثي في مكة المكرمة وبايع النبي صلى الله عليه وسلم البيعة الأولى بيعة العقبة، ثم هاجر إلى المدينة المنورة وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات بدر وأحد والخندق وغيرها.
إقامته عند النبي
أقام مالك الليثي في بيت النبي صلى الله عليه وسلم مدة طويلة، وكان من أخلص أصحابه إليه وأقربهم منه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ويقدره. وقد روى مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في مختلف أبواب الفقه والسيرة.
صفات مالك
كان مالك الليثي رجلاً صالحًا فاضلاً، معروفًا بكرمه وسخائه. وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين يضرب بهم المثل في الحياء والتواضع، وكان حسن الخلق حلو المعشر.
علم مالك
كان مالك الليثي من فقهاء الصحابة وأهل العلم فيهم. وقد روى عنه جمع من كبار التابعين، منهم الحسن البصري وسعيد بن المسيب. وكان مالك من الذين جمعوا بين العلم والعمل، فكان يفتي الناس بكتاب الله وسنة رسوله ويحكم بينهم.
أقوال علماء الحديث في مالك
أثنى كبار علماء الحديث على مالك الليثي وأثَّنوا على روايته، فقال عنه الإمام الذهبي: “صدوق كثير الحديث”، وقال عنه الحافظ ابن حجر: “ثقة مقبول”.
وفاته
توفي مالك الليثي في المدينة المنورة في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وقد شهدت جنازته جمعًا غفيرًا من الصحابة والتابعين.
موقفه من تولي عثمان الخلافة
كان مالك الليثي من الذين بايعوا عثمان بن عفان بالخلافة، وشهد معه بعض المعارك، ولكن عندما ظهرت الفتنة في أواخر خلافة عثمان، انحاز مالك إلى جانب علي بن أبي طالب.
موقفه من الثورة على عثمان
عندما اشتدت الثورة على عثمان بن عفان، كان مالك الليثي من الصحابة الذين توسطوا بين الثوار وعثمان، وحاولوا منع الفتنة وإصلاح ذات البين، ولكن مساعيهم لم تنجح، واستشهد عثمان رضي الله عنه.
موقفه من معركة الجمل
بعد استشهاد عثمان بن عفان، انضم مالك الليثي إلى جيش علي بن أبي طالب في معركة الجمل، وكان من الذين قاتلوا ضد جيش عائشة رضي الله عنها، ولكنه كان من الذين ندموا على هذه المعركة بعد ذلك.
كان الصحابي الجليل مالك الليثي نموذجًا للمؤمن الصالح، الذي آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، وأقام بيته، والذي جمع بين العلم والعمل، وشهد الفتوحات الإسلامية، وكان من المصلحين الذين سعوا إلى رأب الصدع وإصلاح ذات البين بين المسلمين.

أضف تعليق