اكرمت الذي احسن الذي نوعه

اكرمت الذي احسن الذي نوعه.
الإجابة الصحيحة هي : اسم موصول.

أكرمت الذي أحسن، الذي نوعه

يُعدّ الإحسان من أسمى الصفات الإنسانية وأكثرها نبلاً، وهو من الخصال التي حثّت عليها جميع الديانات السماوية، وأكدت عليه الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة، فالإنسان بطبيعته سويّ يُعطي الإحسان لمن يُحسن إليه، ويحترم من يحترمه، وينبغي للإنسان أن يكون كريماً مع من يُحسن إليه، ومع هذا فإن هناك نوعاً من الإحسان لا بد من مراعاته، وهو إكرام من أحسن إليه.
مفهوم إكرام من أحسن إليه:
إكرام من أحسن إليه هو رد الجميل لمن أسدى إليك معروفاً أو إحساناً، وهو من أعلى درجات الإحسان، فالإنسان لا يُردّ الإحسان بالإساءة، بل يُقابله بالإحسان، وإكرام من أحسن إليه يُعزز من الروابط الاجتماعية ويُوطدها، كما أنه يُشعر المُحسن بأن جهوده وتضحياته لم تذهب سدىً.
فوائد إكرام من أحسن إليه:
– تقوية الروابط الاجتماعية: يُساعد إكرام من أحسن إليك على تقوية الروابط الاجتماعية وبنائها، فالإنسان الذي يُشعر الآخرين بأن إحسانهم لا يُنسى ولا يضيع سيكسب احترامهم وتقديرهم.
– زيادة الثقة بالنفس: يُساعد إكرام من أحسن إليك على زيادة الثقة بالنفس ورفع معنوياتك، فالإحسان يُشعرك بأنك شخص مُحبب ومُقدّر من قبل الآخرين.
– انتشار الإحسان: يُساعد إكرام من أحسن إليك على نشر الإحسان بين الناس، فالإنسان عندما يرى أن إحسانه يُردّ عليه بالإحسان، سيشعر بالرغبة في إكرام الآخرين وإشاعة الإحسان بينهم.
كيفية إكرام من أحسن إليه:
هناك العديد من الطرق التي يُمكنك من خلالها إكرام من أحسن إليك، ومنها:
– شكره لفظياً: عبّر عن امتنانك لمن أحسن إليك بالكلمات الطيبة، واشكره على إحسانه وتضحياته.
– تقديم هدية بسيطة: قدّم هدية بسيطة لمن أحسن إليك للتعبير عن تقديرك وامتنالك، ولا يجب أن تكون الهدية باهظة الثمن، بل المهم هو القيمة المعنوية.
– إكرامه في المقابل: إذا تمكنت من إكرام من أحسن إليك في المقابل، فافعل ذلك ولا تتردد، فإكرامك له سيجعله يشعر بأن إحسانه لم يذهب سدىً.
مواقف لابد من مراعاتها عند إكرام من أحسن إليه:
– لا تنتظر المقابل: لا تتوقع أن تُكرم من أحسن إليك بنفس درجة إحسانه، فالمهم هو التعبير عن امتنانك وشعورك الطيب تجاهه.
– لا تُبالغ في الإكرام: الإكرام المبالغ فيه قد يُحرج من أحسن إليك ويجعله يشعر بعدم الارتياح.
– كن صادقاً في الإكرام: لا تتظاهر بإكرام من أحسن إليك لمجرد المجاملة، بل دع إكرامك ينبع من قلبك.
قصص عن إكرام من أحسن إليه:
هناك العديد من القصص عن إكرام من أحسن إليه، ومنها:
– قصة الصحابي الجليل عثمان بن عفان: عندما كان عثمان بن عفان والياً على الشام، سأل عن عجوز كان يُحسن إليها، فأخبر بأنها ماتت، فأرسل إلى أهلها وقال: “أكرموها فهي التي كانت تُطعمني الطعام وتسقيني الماء في زمن الجوع والعطش”.
– قصة الإمام الشافعي: عندما كان الإمام الشافعي يدرس في مصر، وكان فقيراً لا يملك شيئاً، فكان يبيع دروساً للأطفال مقابل الطعام والشراب، وكان يُعطي جزءاً من طعامه وشرابه لأرملة فقيرة كانت تُعيله، وعندما أصبح الإمام الشافعي من كبار العلماء، لم ينسَ فضل هذه الأرملة عليه، وأمر أن تُعطى راتباً شهرياً من بيت المال.
– قصة الطبيب الذي أكرم أهل مريضه: كان الطبيب يُعالج مريضاً فقيراً لا يملك ثمن العلاج، فكان يُعالج المريض مجاناً، وعندما علم أهل المريض بفقره، أجروا له عملية جراحية مجانية في مستشفتهم.
إكرام من أحسن إليك هو من أعلى درجات الإحسان، وهو يُساعد على تقوية الروابط الاجتماعية ونشر الإحسان بين الناس، ومن المهم إكرام من أحسن إليك بالشكل الذي يناسبك، ولا تتردد في التعبير عن امتنانك له، فالإحسان بالمعروف واجب، وإكرام من أحسن إليك هو الوفاء الواجب، والإنسان الحكيم هو الذي يُكرم من أحسن إليه، ويحفظ الجميل لمن أسدى إليه معروفاً.

أضف تعليق